شاهد: سفارة المغرب في إسرائيل تقيم احتفال “ميمونة” بعد عيد الفصح

المكتب الارتباطي المغربي في إسرائيل – الذي من المتوقع أن يتطور إلى سفارة كاملة – يمثل تقليد اليهود المغاربة في اختتام احتفالات عيد الفصح اليهودي بتجمع ميمونة

شاهد: سفارة المغرب في إسرائيل تقيم احتفال “ميمونة” بعد عيد الفصح

يحتفل المغاربة اليهود بنهاية عيد الفصح بعيد الميمونة، حيث تُعد هذه التقليد عودة القدرة على تناول الخبز المخمر بعد امتناعهم عن ذلك لمدة أسبوع. تتضمن الاحتفالات الرقص على أنغام الموسيقى المغربية التقليدية والاستمتاع بمختلف أنواع الحلويات اللذيذة. تُنظم الاحتفالية في سفارة المملكة المغربية في تل أبيب بالتعاون مع مؤسسة باتريك ولينا ميزراشي، وتتضمن تحضيرات دقيقة للزخارف والأعلام المغربية التي تزين المكان.

عيد الميمونة هو احتفال بروح التواصل والتآلف بين الثقافات المختلفة، وهو ما يمثل جوهر هذه الليلة. كما يعكس الاحتفال أيضًا اتفاقيات السلام الأبراهامية التي وُقعت بين إسرائيل والمغرب في عام 2020. وقد تحدثنا مع العديد من الشخصيات الرفيعة المستوى والمسؤولين في هذه الليلة، وكانوا جميعًا متحمسين لرؤية مستقبل الدبلوماسية بين إسرائيل والمغرب. وكما يُلاحظ، كان مثل هذه الفعاليات غير ممكنة قبل بضع سنوات فقط، ولكن الآن مع التطبيع في العلاقات بين إسرائيل والمغرب، يمكننا الاحتفال بمثل هذه الأحداث التي تتضمن طعامًا لذيذًا ورقصات مبهجة.

يُذكر أن إسرائيل يعيش فيها مليون مغربي يهودي، حيث أن لديهم تأثير كبير على الثقافة والمجتمع

شاهد: سفارة المغرب في إسرائيل تقيم احتفال "ميمونة" بعد عيد الفصح
المغاربة اليهود يحتفلون بنهاية عيد الفصح بعيد الميمونة


تمثل العلاقات الدبلوماسية والثقافية بين المغرب وإسرائيل مستقبلاً العديد من التحديات والفرص. واحدة من هذه الأحداث الهامة هي افتتاح المكتب الارتباطي المغربي في إسرائيل، والذي من المتوقع أن يتطور في المستقبل إلى سفارة مغربية كاملة في إسرائيل.

يأتي هذا الحدث في سياق التاريخ الطويل للعلاقات بين المغرب واليهود المغاربة، والذي يتجلى في تقليد احتفالات اليهود المغاربة في نهاية عيد الفصح اليهودي بما يعرف بـ “ميمونة”.

تاريخ اليهود المغاربة يمتد لآلاف السنين، حيث كانوا جزءًا من التاريخ والثقافة المغربية. وفي نهاية عيد الفصح اليهودي، الذي يعتبر عيداً دينياً يحتفل به اليهود في جميع أنحاء العالم، يقوم اليهود المغاربة بتنظيم احتفالية تسمى “ميمونة”، والتي تعتبر تعبيرًا عن التآلف والتلاحم بين الجاليات اليهودية والمسلمة في المغرب.

تجمع ميمونة هي عبارة عن تجمع اجتماعي ينظمه اليهود المغاربة في نهاية عيد الفصح اليهودي، وعادة ما يكون في المساء بعد انتهاء الصوم الديني. ويشترك فيه المسلمون واليهود على حد سواء، حيث يتم تبادل التهاني والاحتفال معًا في جو من الفرح والمرح.

غنية ومتنوعة. واحدة من أبرز العادات هي تقديم المأكولات والحلويات التقليدية، مثل البسبوسة والمكعبات والعجين، والتي تُعد رمزاً للسعادة والرغبة في التبادل الثقافي والاجتماعي بين الجاليات المسلمة واليهودية في المغرب.

وتتميز ميمونة بأجواء احتفالية مليئة بالموسيقى والرقص، حيث يشارك الحضور من جميع الأعمار في الرقص والاستمتاع بالألوان والأصوات المتنوعة للموسيقى المغربية واليهودية.

يعكف اليهود المغاربة على تنظيم ميمونة في نهاية عيد الفصح اليهودي كرمز لاحترام التقاليد والتعايش السلمي بين الجاليات الدينية المختلفة في المغرب، حيث يُعتبرون جزءًا من النسيج الاجتماعي والثقافي للبلاد.

تتضمن ميمونة عادات وتقاليد

إن افتتاح المكتب الارتباطي المغربي في إسرائيل وتطوره إلى سفارة كاملة يمثل تطوراً هاماً في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ويساهم في تعزيز التفاهم والتعاون بين المغرب وإسرائيل، ويعكس التقليد القديم للاحتفال بميمونة كرمز للتعايش والتآلف الثقافي بين الجاليات الدينية المختلفة في المغرب

Add Comment